رسالة سجين ... عندما يجتمع اللحن الحزين .. والصوت الرخيم

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
عندما يبدأ الحنين .. وتهيج الأشواق ..
وتتفارق الأجساد .. ويبقى الحب منحوتاً في القلوب ..
رجل دخل السجن بدون ذنب .. وبدأت أشواقه لأمي وأبيه ..
وهو ليس بشاعر .. ولكن الحال جعلته شاعرًا !!
وهو في الظلمة .. في جوف السجن .. كتب هذي الرسالة بقلبه لا بيده ..
بل كانتا رسالتان .. رسالة لأمه .. ورالة لأبية

... الرسالة الأولى ...
أماه حاشى مهجتي تنساكــــــــــــــي .. فيكِ السعادة والأريج الــــزاكِ
أنتي التي ربيتني من أجـــــــــل أن .. أحيا سعيداً هانئًا بحمـــــــــاكِ
أنتي الشعاع على الطريق المظلم .. والمشعل الوضاء في أحــــــلاكِ
دفئ الحنان وبسمةٌ لو أشرقــــــــت .. ضاء الوجود بنورها الفتــــاكِ
أماه إن الشوق يكوي مهجتـــــــــــــي .. ليزول ما قد أمطرت عينـــاكِ
دمع الأسى قد سال يوم فراقنـــــا .. والحزن قد عم الحشى يغشاكِ
لا تيأسي أمي الحنونة واعلمــــــي .. أن الذي خلق الظلام يـــــــــراكِ

... الرسالة الثانية ...
إن الفراق له دويٌ مفـــــــــــــــــــــــــزع .. أعمى القلوب وشل ثم خطـاك
يوم الفراق ظللة تبكي واقفـــــــــــــاُ .. تجري الدموع تهلها عينــــاك
تشدو الطيور مع الصباح هنيئـــــــةً .. والقلب يصبح والأنين حــداك
كأس الهموم شربته من أجـــــــــــل أن .. أحيا سعيداً هانئاً ضحــــــاك
تمضي السنين على الفراق وأنت في .. لهفٍ وشوق ما أجل منــــــــاك
تالله أنت البدر في جنح الدجــــــــا .. حاشى الفؤاد هنيهةً ينســـاك
أبتاه لو طفت البلاد وأنت فـــــــــــي .. كفي حميلاً ما بلغت جــــــــزاك

وعندما تجتمع الكلمات الرائعة .. واللحن البديع .. والصوت الجميل ..
يخرج هذا العمل ...

الرسالة الأولى :
أُماه


الرسالة الثانية :

أبتاه